السمرى اون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السمرى اون لاين منتدى شامل جامع لكل ما تبحث عنه فاحرص على الاشتراك والتسجيل فيه وتزويده بمواضيع قيمة

المواضيع الأخيرة

» farabi language school
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالأربعاء يونيو 15, 2011 10:49 pm من طرف farabi language school

» حصريا المتصفح الاكثر استخداما فى العالم بنسخته الجديدة Internet Explorer 10.0 Platform Preview 1 على اكثر من سيرفر
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 2:33 pm من طرف z_e_z_o ali

» برنامج الستاند اب كوميدى " بنى آدم شو " الموسم الثانى - الحلقة الأولى
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 2:25 pm من طرف z_e_z_o ali

» رسالة طالب ثانوى علمي لحبيبته
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 2:18 pm من طرف z_e_z_o ali

» طفل يعرب كلمة "غزة "اعرابا تدمع له العين,,
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 2:17 pm من طرف z_e_z_o ali

» ماجد القلعى و البرنامج الكوميدى و تقليد المشاهير " لخبطة " متجدد يوميا على عدة سيرفرات
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 2:14 pm من طرف z_e_z_o ali

» فضل شاكر واغنية بنسى العالم
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 3:43 pm من طرف Admin

» حسين الجاسمى واغنية مسلسل اهل كايرو
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 3:38 pm من طرف Admin

» اغنية ادم فى مسلسل العار
الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 3:33 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة

    avatar
    Admn


    ذكر عدد المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 01/09/2010
    العمر : 75

    الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة Empty الإسلام بين الحاضر وعهد النبوة

    مُساهمة من طرف Admn السبت سبتمبر 04, 2010 3:27 pm

    مقتطفات من خطبة الجمعة السابع عشر من جمادى الأولى 1418هـ
    المسلمون في ذيل قافلة البشرية

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل وخير رسول أرسل وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله خير جهاده ما ترك أمراً يقربنا لله إلا قربنا منه، نزل الله عليه الكتاب بيناً وهدى وبشرى للمسلمين، اللهم صلي وسلم وبارك على هذا النبي الكريم وعلى آله وصحابته، وأحيينا اللهم على سنته وأمتنا على ملته واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. أما بعد فيا أيها الأخوة المسلمون:. حيثما شرّقت أو غرّبت أو ذهبت يمينا أو شمالاً في بلاد المسلمين وخارج بلد المسلمين واجهني سؤال سأله الكثيرون من المسلمين ما بالنا نحن المسلمين عامة والعرب خاصة في ذيل قافلة البشرية ما بالنا قد تغلب علينا الضعفاء وتجرأ علينا الجبناء وتعزز علينا الأذلاء حتى اليهود أحرص الناس على حياة وأجبنهم بنفس وأبخلهم بمال ما بالنا نحن المسلمين عامة نعد في البلاد النامية أي البلاد المتخلفة في العالم الثالث ولو كان هناك عالم رابع لنسبنا إليه، ما بالنا نحن المسلمين عالة على غيرنا حتى بلادنا وهي بلاد زراعية تستورد نصف أقواتها أو أكثر من نصفها في بعض الأحيان من بلاد أخرى لا تملك الرغيف الذي تأكله، وهي عالة في الصناعة كما هي عالة في الزراعة، لا زلنا نعتمد على غيرنا في القوى الصناعية والأسلحة التي نذود بها عن حياضنا لم نصنع طائرة، لم نصنع دبابة ، إلى اليوم الأسلحة الثقيلة نعتمد فيها على سوانا. ما بالنا نحن المسلمين هكذا؟؟ أهذا راجع إلى إسلامنا؟؟ بعض العلمانيين واللادينيين والشيوعيين يقولون هذا أن السبب في تخلف المسلمين، وضعف المسلمين، وجهل المسلمين، وهوان المسلمين يرجع إلى الدين، فهل هذا صحيح؟ هل الإسلام مسؤول عما نحن فيه؟ نحن المسلمين ونحن العرب؟ لا والله ما ذنب الإسلام؟ ما ذنب الطبيب إذا شخص لك الداء ووصف لك العلاج ولكنك لم تسمع للطبيب ولم تتناول الدواء أو الغذاء بالطريقة التي وصفها لك؟ ما ذنب الطبيب؟ ما ذنب الإسلام؟ الإسلام يدعو إلى القوة ولكننا نحن الضعفاء، يدعو إلى الوحدة ولكننا نحن المتفرقون يدعو إلى الإخاء ولكننا نحن المتعادون، يدعو إلى النظام ولكن الفوضى تضرب أطنابها في بلادنا.

    الإسلام يدعونا لنكون أمة واحدة

    فالإسلام يدعو إلى أن نكون أمة واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضها بعضاً ونحن نجافي بعضنا بعضاً، بل يعادي بعضنا بعضاً بل يقاتل بعضنا بعضاً. ما ذنب الإسلام لو كان هذا الكلام صحيحاً، فإنه يمكن أن ينطبق على التدين الخرافي التدين الذي يتبعه بعض الناس الذي يقوم على الخرافة في العقيدة على الشركيات والقبوريات، على الأباطيل والأساطير، بقوم على الابتداع في العبادة على السلبية في التربية والضعف في الأخلاق، هذا النوع من التدين الذي يشيعه بعض الناس باسم الدين والدين منه براء. إنما نحن نتكلم عن الإسلام الصحيح عن إسلام القرآن والسنة عن إسلام الصحابة والتابعين عن إسلام خير القرون هذا الإسلام هو الذي نؤمن به وهو الذي ندعو إليه ونستمسك بعراه ولا نحيد عنه قيد شبر، هذا الإسلام لا يمكن أن يكون سبباً لضياع الأمة أو تخلفها أو هوانها بالعكس هو الصحيح. الذي ينظر في تاريخ هذه الأمة منذ نشأت منذ عهد النبوة وإلى اليوم يجد هناك حقيقة ثابتة ثبوت السنن الإلهية، هذه الحقيقة، أن هذه الأمة كلما اتصلت بالإسلام واقتربت منه حسن فهم وحسن سلوك وحسن تطبيق لعقيدته وشريعته وأخلاقه ومثله العليا، كلما اقتربت من هذه كلما سادها العز والانتصار والغلبة على الأعداء والقوة في الداخل والهيبة في الخارج. من يقرأ التاريخ يجد هذا واضحاً لذلك نجد أعظم فترات التاريخ، أعظمها إضاءة وإشراقاً في تاريخ هذه الأمة، هي الفترات التي يحيا فيها الإسلام وترتفع فيها راية الإسلام وتطبق فيها أحكام الإسلام وتراعى فيها قيم الإسلام.

    الأمة في عهد النبوة

    في عهد النبوة ماذا حقق محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي انتصر على جبهات عدة وقفت ضد دعوته، الجبهة الوثنية في جزيرة العرب والجبهة البيزنطية الرومية النصرانية الجبهة اليهودية في غزوات بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير وخيبر الجبهة المجوسية التي كانت متربصة، جبهة المنافقين الطابور الخامس الذين يحييون بين المسلمين وكأنهم منهم وهم ليسو منهم يقولون آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)، ما مات محمد (صلى الله عليه وسلم) حتى وطد أركان هذا الدين وأقام مجتمعاً إسلامياً مثالياً وأسس دولة نموذجية. تمت النعمة وكمل الدين وحق قول الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) وجاء خلفاؤه الراشدون فساروا على سنته ونهجو نهجه وانتشر الإسلام في أنحاء العالم بفضل أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وفضل تلاميذهم. هؤلاء الصحابة هم حملة رسالة الإسلام إلى العالم رباهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليربوا العرب من بعدهم ويربي العرب من بعدهم العالم كله، انطلقوا في الآفاق يقرؤون الناس القرآن الذي حفظوه ويتلون على الناس، يروونهم سنة محمد (صلى الله عليه وسلم) التي وعوها واتبعوها ويدخلون الناس في الإسلام ليس بالسيف كما يقول خصوم الإسلام.

    هل انتشر الإسلام بالسيف؟؟

    إن الإسلام انتصر بالسيف وانتشر بالسيف، لا السيف لا يمكن أن يفتح قلباً وعقلاً، إنما يمكن أن يفتح أرضاً، الإسلام في الواقع انتصر على السيف ولم ينتصر بالسيف، منذ جاء الإسلام والسيف مشهور في وجهه، قامت الوثنية القرشية والعربية ضد محمد (صلى الله عليه وسلم) وعذبته واصحابه، صبت عليه سياط العذاب وقاطعته وأصحابه ثلاث سنين لا يبيع لهم أحد ولا يبتاع منهم ولا يزوجهم ولا يتزوج منهم، حتى أكلوا أوراق الشجر وعاشوا وباتوا ليلهم جياعاً، يربطون على بطونهم الأحجار من الطوى. لقد لقي الإسلام من هؤلاء ما لقي، الإسلام الذي ننعم به الآن ونحيا في ظلاله لم يصلنا غنيمة باردة ولا بيضة مقشورة أرقت في سبيله الدماء وأزهقت من أجله الأرواح وضحى فيه الكثيرون وسقط فيه الشهداء وعذب المعذبون في سبيل الله.

    الإسلام هذا يجب أن نعرف موقفنا منه نحن المسلمين، إن الصحابة رضوان الله عليهم لم ينشروا الإسلام بالسيف بل انتصر الإسلام على السيف. غزوة "بدر" كانت تحدياً للمسلمين "بدر" بالقرب من المدينة، "أحد" غزو للمسلمين في المدينة، "الخندق" غزو للمسلمين، حصار للمسلمين، المسلمون كانوا في موقف الدفاع، ما شرع الله القتال إلا للذود عن الحرمات وضمان حرية الدعوة وتأمين الدعوة إلى الله، لا يرد الإسلام من الناس إلا أن يطلقوا حرية الدعاة، دعونا نسمع الناس كلمات الله نسمع الناس دعوة الله ولا شأن لنا بكم فإن صددتمونا عن سبيل الله ووقفتم في وجوهنا وقتلتم دعاتنا كما حدث مع الرومان فلابد أن ندافع عن أنفسنا وعن دعوتنا. الإسلام ما انتصر بالسيف إنما انتصر بالإيمان، بالأخلاق بالسلوكيات. المسلمون فتحوا جزءً من بلاد الهند بالسيف جزءً صغيراً في بلاد الهند أو السند ثم عاشوا بين الناس فدخل الناس في دين الله أفواجاً، هذه الكتل الإسلامية الكبرى في الهند وباكستان وفي بنجلاديش لم تدخل بالسيف وهناك بلاد لم يدخلها جيش إسلامي قط مثل ماليزيا وأندونيسيا، أكبر بلد إسلامي اليوم، مائتان مليون مسلم، تسعون في المائة منهم مسلمون، والفلبين، كل تلك البلاد ما دخلتها الجيوش الإسلامية وما نشر الإسلام عن طريق دعاة محترفين بل عن طريق تجار عاديين. وأفريقيا ما انتشر الإسلام فيها بالسيف أو الجيوش، على رأس أفريقيا مصر ذهب عمرو بن العاص إليها بأربعة آلاف جندي واستمد عمر فبعث عليه أربعة آلاف آخرين وعلى رأسهم أربعة رجال كل منهم بألف. ثمانية آلاف رجل تفتح بلداً؟ وبلداً بعيداً عن موطن الجيش الفاتح؟ لا ولكن الناس هم الذين رحبوا بهؤلاء الفاتحين الجدد الذين يحملون عدل الله لعباد الله، الذين حملوا النور للبشر.

    الإسلام لم ينتصر إلا بأخلاق المسلمين، الناس رأوا المسلمين رأوا فيهم صدق الإيمان ومتانة الأخلاق وحسن التعامل وإنصاف الآخرين لم يحسوا فيهم بجبروت الفاتحين ولا بظلم الأقوياء أو قوة الظالمين، إنما وجدوا فيهم أناساً جدداً غير الذين عرفوهم طوال التاريخ فأحبوهم ودخلوا الإسلام من أجلهم. في مصر كان ولاة بني أمية يفرضون الجزية على من أسلم من أهل مصر من النصارى ذلك لأن الولاة يقولون إذا لم نأخذ الجزية من هؤلاء الذين يدخلون في الإسلام بكثرة وهم لا تجب عليهم الزكاة إلا بعد حول فمن أين نجد مالاً للخزانة ومن أين ننفق؟ فكانوا يفرضون عليهم الجزية وإن أسلموا، كأنما ينفرونهم من الدخول في الإسلام، وبقي هذا إلى عهد عمر بن عبد العزيز وأرسل إليه واليه على مصر يقول له يا أمير المؤمنين إن من كانوا قبلي كانوا يفرضون الجزية على من أسلم فماذا تقول في ذلك؟؟ هل أفرض على الناس الجزية وإن أسلموا؟ فبعث إليه يقول إليه قبح الله رأيك، إن الله بعث رسوله هادياً ولم يبعثه جابياً، الدولة الإسلامية ليست دولة جباية ولكنها دولة هداية، أسقط الجزية عمن أسلم.

    هكذا انتشر الإسلام في الآفاق، هذا الإسلام في عهد الصحابة ثم انتقل الإسلام إلى أوروبا، عن طريق المضيق الذي سمي مضيق جبل طارق، وإنما سمي بذلك الاسم، اسم ذلك القائد المسلم طارق بن زياد هذا القائد البربري الذي ذهب من تلك البلاد وعبر البحر ليستجيب لدعوات من استغاثوا بالمسلمين لينقذوهم من أسبانيا، وذهب المسلمون إلى تلك البلاد وأقاموا فيها ثمانية قرون أنشأوا فيها حضارة عظيمة في الغرب كما أنشأوا حضارة أخرى في الشرق، حضارة جمعت بين العلم والإيمان بين الرقي المادي والسمو الروحي، حضارة لم تتنكر للعقائد ولم تتنكر للأخلاق ولا للمثل العليا ليست حضارة مادية كالحضارة الغربية الحديثة، ولا حضارة إباحية كما نرى، إنها حضارة علم وإعلام وأخلاق، أقام المسلمون حضارة ربانية، حضارة إنسانية، حضارة أخلاقية، حضارة عالمية، ليست حضارة قومية متعصبة، صحيح أن العرب كانوا هم قادة هذه الحضارة ولكنها كانت حضارة عالمية شاركت فيها شعوب شتى وشاركت فيها ديانات شتى، وسعت المسلمين وغير المسلمين، وسعت العرب والعجم، الكل شارك فيها، قدرت اختلاف الناس في الأديان فلم تجبر أحداً على أن يترك دينه، لأن اختلاف الأديان واقع بمشيئة الله، (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين)، واختلاف الناس الذي يحكم فيه هو الله تعالى (وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون، الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير)، هذا التسامح الذي عرفه المسلمون لم يعرف في أمة من الأمم.

    كان الناس في ظل الحضارات السابقة يخضعون للدولة الفاتحة القاهرة، الإسلام لم يخضع ضمائر الناس إلا لهم أنفسهم، كل واحد وما اقتنع به، لا يجبر أحداً على أن يدخل في الإسلام، ولو دخل أحد تحت وقع السيف لكان مكرهاً وكان إيمانه باطلاً لأن الإيمان الحق لابد أن يكون عن اقتناع واختيار. حينما آمن فرعون حين أدركه الغرق قال آمنت قال الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين.؟ لا يصلح إيمان وأنت ليس لك اختيار ولا إرادة وقال الله تعالى في شأن قوم نزل فيهم عذاب الله: ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين، فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا، سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون) هكذا كان الإسلام وكان الكافرون، انتشر الإسلام في العالم بأخلاق المسلمين وسلوكياتهم، هذا المليار والثلث الذي نراه من أبناء الإسلام لم يأت نتيجة السيف وما جاء نتيجة السيف يذهب إذا سقط السيف، الناس عاشوا سبعين عاماً تحت وطأة الحكم الشيوعي، في الاتحاد السوفييتي وفي بولاندا وفي غيرها من البلاد، ولما سقط الحكم الشيوعي إذا الأغلبية الساحقة من الناس تسب هذا الحكم وترجع عنه وتختار أناساً من غير الشيوعيين لأنهم عاشوا تحت القهر، القهر لا يدخل عقيدة في قلب، إنما دخل الناس في الإسلام مختارين.

    سر ازدهار وإشراق الأمة الإسلامية فيما مضى

    من نظر إلى التاريخ الإسلامي يجد أن أعظم الفترات إضاءة وإشراقاً وازدهاراً في تاريخ المسلمين هي الفترات التي يقترب فيها الناس من الإسلام، وتطبق تعاليم الإسلام إلى حد معقول. أنظر عصر النبوة وعصر الخلفاء الراشدين، أنظر عصر عمر بن عبد العزيز في العهد الأموي وقد مكن الله له مع أن حكمه لم يطل أكثر من ثلاثين شهراً، سنتين ونصف، ولكن لم يمت عمر بن عبد العزيز حتى أغنى الناس، ازدهر المجتمع وعم الرخاء، حتى بعث إليه واليه على إفريقيّة-يقصد بها تونس وما حولها- بعث إليه يقول :يا أمير المئومنين، جمعت زكوات عندي ولم أجد فقيراً يستحقها، لا من المسلمين ولا من أهل الذمة فماذا أصنع بها؟؟ فبعث إليه عمر رضي الله عنه يقول، اشتري بها رقاباً فأعتقها، تحولت حصيلة الزكاة إلى تحرير العبيد. ليست أمريكا ولا إبراهيم لنكلن ولا هؤلاء الذين بدءوا بتحرير العبيد، الذين بدءوا بتحرير الإنسان من الرق هم المسلمون، في مصارف الزكاة مصرف الإسلام نص عليه وفي الرقاب، في الرقاب في تحرير الرقاب، لذلك عندما تغلب الناس من الفقر يقومون لتحرير الناس من الرق. هذا هو الإسلام. عمر بن عبد العزيز،بلغ الرخاء في عهده هكذا ونجد في عهد هارون الرشيد نجد هارون الرشيد يخاطب سحابة في السماء وهو جالس على عرشه يقول أيتها السحابة، شرّقي أو غرّبي وأمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك. قال لها اذهبي يميناً أو شمالاً، شرقاً أم غرباً، ستأتي الثمرة إلى بيت مال المسلمين، إما زكاة يدفعها المسلم وإما خراجاً يدفعه غير المسلم. انظروا إلى هذا المجد أقام المسلمون حضارة عظيمة كانت هي الحضارة السائدة في العالم لعدة قرون، كان المسلمون هم الأمة الأولى والعالم الأول ليسوا الثالث أو الرابع كان المسلمون هم أساتذة الدنيا، كان الطلاب من جميع أنحاء العالم يأتون إلى بلاد المسلمين يتعلمون منها كانت اللغة العربية يتحدث بها أبناء أوروبا، يظهرون ثقافتهم كما نرى ذلك اليوم بعض الناس يتكلمون ويدخل بعض الكلمات الإنجليزية أو الفرنسية دلالة على ثقافتهم، كذلك كان يفعل الأوروبيون الذين كانوا يتعلمون في الأندلس. تعلم الأوروبيون من المسلمون المنهج التجريبي الذي يتحدثون عنه ويقولون أن آباؤهم فرنسيس بيكون وروجر بيكون هؤلاء تعلما من المسلمين ومن الحضارة العربية الإسلامية هذا المنهج الاستقرائي التجريبي، لم يكن هذا في أوروبا تعلموه، من المسلمين. كانت أسماء علماؤنا هي أشهر الأسماء في العالم وأسماء مراجعنا العلمية هي المعروفة عند الناس أجمعين، وجامعاتنا هي موئل الطلاب كنا نحن قادة الدنيا، هذا هو الإسلام كنا قادة العالم وليس ذلك لعشر سنين أو خمسين أو مئة، لا مئات السنين، قرون عدة والمسلمون هم في مطلع القافلة في مأخذ الزمام من القافلة لا في الذيل منها، كما نحن الآن، ثم حدث ما حدث أننا تخلفنا عن الإسلام، كلما اقتربنا من الإسلام ازدهرنا وانتصرنا وقوينا، وكلنا يذكر عهد عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي وهؤلاء الأبطال الذين نفخوا في الأمة من روحها، نفخوا فيها روح الإيمان الجهاد، وقاوموا الصليبين التتار وهكذا، هذه الفترات المضيئة هي التي تدلنا على أن الإسلام هو مصدر القوة لهذه الأمة لمّا بعدنا عن الإسلام ضعفنا، تفرقتا تخاذلنا أصبحنا في المؤخرة وكنا في المقدمة هذا ما نراه اليوم.

    تخاذل الأمـة بالرغم من وجود صحوة إسلامية

    الإسلام للأسف لم يعد هو المؤثر الأول في حياة المسلمين وخصوصاً بالنسبة للدولة، إذا نظرنا للشعوب نجد والحمد لله هناك صحوة إسلامية قوية، بعثت الهمم وأحيت العزائم وأنارت العقول وحركت القلوب ودفعت الناس إلى السلوك الإسلامي، شباناً وشابات رجالاً ونساءً، لا شك في هذا هناك صحوة إسلامية ولكن هذه الصحوة الإسلامية فيها بعض الشوائب فيها أناس يشغلون الأمة بالنوافل عن الفرائض وبالجزئيات عن الكليات وبالفروع عن الأصول وبالشكل عن الجوهر، وبالمختلف فيه عن المتفق عليه، ومن ناحية أخرى فإن خصوم الإسلام يحاولون أن يضربوا الصحوة الإسلامية بعضها ببعض وأن يقلبوا الجماعات الإسلامية بعضها على بعض، فبدل أن تقف صفاً واحداً في المعركة كما قال الله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) بدل أن يقف الجميع صفاً واحداً، يكيد بعضهم لبعض، ويحاول بعضهم أن يبني بعضهم بهدم الآخرين، وهذا لا يأتي إلا بالضرر على الجميع ثم إن أعداء الأمة يريدون أن يضربوا هذه الصحوة كلها لا يريدون أن تبقى لها باقية يريدون أن يحتذوا جذورها أن يهدموا أسسها، ولذلك أشاعوا عنها ما أشاعوا أحياناً تحارب باسم التطرف وأحياناً باسم الإرهاب وأحياناً باسم الأصولية وفي كل حين يخترعون أسماء معينة وهم في الحقيقة إنما يحاربون الإسلام لا يريدون للإسلام أن يعلو له علم أو يذكر له اسم أو يحقق ذاته في بلاده أو دياره يريدون أن يبقى الإسلام غريباً في أوطانه مخذولاً بين أنصاره. هؤلاء الأعداء يكيدون لهذا الدين كيداً ويمكرون به مكراً كباراً والمهم أن نفطن نحن لهذا الكيد، وأن نكون مستبصرين بما يدبر لنا في الخفاء الجميع مقصود الأمة كلها يراد أن يهال عليها التراب.

    (سرائيل المزعومة (أم نحن المزعومين)

    الإسلام نفسه يراد ألا يقام له قائمة فلابد أن نتنبه لهذا الأمر لابد أن نعرف ما يدبر الأعداء لنا إن تدبير الأعداء تدبير متين وكيدهم عظيم وقد بدأ منذ قرن من الزمان أو أكثر منذ مائة سنة قام المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل أو بال بسويسرا برئاسة هيرتز الذي أسس المؤسسة الصهيونية، والذي قال إن الدولة اليهودية قد قامت وستقوم بعد نصف قرن، وفعلاً بعد خمسين أو إحدى وخمسون سنة قامت دولة إسرائيل. تلك الدولة التي ظللنا عدة سنين ونحن نقول عنها إسرائيل المزعومة الصحف تقول ذلك ثم بعد مدة من الزمن خجلنا من أنفسنا لأن هذه المزعومة أصبحت تركل هذه الجبهة وتصفع وتضرب تلك الجبهة فكيف تصبح مزعومة وقد أوشكنا أن نكون نحن المزعومين، وهاهي إسرائيل اليوم تفعل ما تفعل، تتحدى مائتي مليون من العرب ومليار وثلث من المسلمين تريد أن تغتصب القدس، القدس الشريف، المسجد الأقصى، هذا ما تفعله، حتى المساكن الشخصية تستولي عليها في مقابلة المسجد في رأس العمود، وأين نحن؟ ماذا فعلنا؟ لم نصرخ صرخة تهز الدنيا، حتى احتجاجاتنا خافتة متهافتة لا تسمع ولا تبلغ، نحن أصبحنا أضعف من أن نفعل شيئاً، الموقف العربي الإسلامي موقف هش ضعيف والموقف الإسرائيلي موقف صلب قوي، هذا ما وجدته أولبرايت حينما زارت المنطقة وجدت الصلابة والبجاحة والغرور والإدعاء والاستمساك بالباطل كأنه حق في جانب إسرائيل ووجدت هذا الكلام الذي يحتمل أكثر من وجه والذي يقال بنعومة ولطف والذي لا يسمن ولا يغني من جوع في الجانب العربي. والآن القدس تتعرض للخطر، خطر عظيم وهذا سيكون موضع الخطبة القادمة إن شاء الله القدس تتعرض لخطر عظيم فأين العرب؟ وأين المسلمون؟ وأين جند الله الذين يدافعون عن هذا الحق؟؟ ، هل نسكت ونصمت حتى يقع المسجد الأقصى؟ حتى ينهار والحفريات من تحته ؟ أنا أعتقد أن اليهود يعرفون متى يسقط هذا المسجد، متى سينهار وهم محددون هذا اليوم في وقت ما ونحن عن هذا غافلون في غفلة ساهون وفي غمرة ساهون.

    نسأل الله تعالى أن ينير طريقنا وأن يهدي لنا من أمرنا رشدا وأن ينصرنا على عدوه وعدو الإسلام والمسلمين إنه سميع قريب، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم.









      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:18 pm